يعتمد وضوح الصورة التي تصل إلى مركز الإبصار على شفافية الوسط الذي تمر من خلاله ، والبداية تكون بالقرنية التي تتغذى على الأكسجين المذاب في الدموع والغذاء الذي يصلها من داخل العين ، ومن الأمور المرتبطة بشكل مباشر بشفافية سطح القرنية (الطبقة الدمعية) .
وتنقسم مصادر الدمع إلى: دموع أساسية مهمتها المحافظة على نضارة العين على مدار اليوم ، ودموع انفعالية مرتبطة بالحزن والفرح مصدرها الغدة الدمعية .
،وتنتقل الدموع إلى القنوات الدمعية من خلال فتحتين دقيقتين بالجفون في زاوية العين الداخلية ومنها إلى الكيس الدمعي ليتم افرازها في الأنف .
وعلى عكس المتوقع ، فإن المريض الذي يعاني من انسداد القنوات الدمعية عينه تفرز دموع زائدة ونتيجة للانسداد تتجمع هذه الدموع في الكيس الدمعي ولا يتم تصريفها فتتسبب في تجمع قيحي قد يتطور مع الوقت إلى التهابات حادة أو مياه زرقاء.
من أسباب انسداد القنوات الدمعية :
•1 من 25 طفل، يولدون ولديهم انسداد في القنوات الدمعية.
•بعض أدوية السرطان.
•التهابات العين .
•التغيّرات التي تحدث في كبار السن.
•إصابات الوجه القوية .
يمكن للأم بشكل مبدئي معرفة ما إذا كان طفلها يعاني من انسداد القنوات الدمعية من خلال عيونه التي تكون رطبة بشكل شبه دائم بالإضافة لملاحظة افرازات صديدية واحمرار في العين وفي أحيان كثيرة التصاق اجفان العين بعضها ببعض.
يقوم الطبيب بتحديد العلاج الأنسب للحالة والتي تعتمد عادة على سن المريض :
في الأطفال : يتم تسليك القنوات الدمعية أو وضع أنبوبة في مجرى الدمع لمدة 6 أشهر وفي حال لم يُفتح الانسداد قبل عمر 18 شهراً, فإن نسبة انفتاحه تصبح أقل ، حينها يلجأ الطبيب إلى الجراحة .
في الكبار : يتم (جراحيًا) عمل فتحة تصل مابين الكيس الدمعي والأنف ليتم تصريف الدمع الزائد من خلالها
نسبة نجاح العملية تصل إلى نحو 95% بغض النظر عن سن المريض وليس لها مخاطر تُذكر ، في بعض الحالات النادرة قد يحدث تمزق في القناة الدمعية وهذا أمر يمكن معالجته من قبل الطبيب المختص .
من المهم معرفة بأن انسداد القنوات الدمعية ليس له علاج دوائي الا في حالة الالتهابات الصديدية، حيث يتم علاجها بالمضاد الحيوي ومن ثم الانتقال للخطوة الجراحية التي يتم فيها عمل فتحة دقيقة في الزاوية الداخلية للعين، يتم اغلاقها لاحقًا دون أن تترك أثر على الوجه .
مراجعة وتنقيح
د. ياسر المزروعي
استشاري طب وجراحة العيون والجراحات التجميلية والقنوات الدمعية