تقنية الفيمتو سكند او الفيتو ثانية:
يعتبر ليزر الفيمتو سكند او الفيمتو ثانية من اهم التطورات الطبية المتقدمة و التي تم اكتشافها بواسطة العالم المصري الدكتور أحمد زويل و نال على هذا الاكتشاف جائزة نوبل العالمية في الكيمياء في عام 1999 .
ماذا تعني هذه الكلمة ؟
فيمتو سكند او فيمتو ثانية المقصود منها هي لحظه من مليون بليون جزء من الثانية .
استطاع العالم أحمد زويل لأول مرة في تاريخ العلم، تصوير عملية التفاعل الكيميائي التي لا تستغرق سوى لحظة من مليون بليون جزء من الثانية، فغير بذلك علم الكيمياء الحديثة، إذ لم يكن العالم يعرف بالضبط ماذا يحدث أثناء تلك اللحظة و لا الوقت الذي تستغرقه، و سلم العلماء طيلة السنوات الخمسين الماضية بالصورة التقريبية التي وضعها “ماكس بورن”، و”روبرت اوبنهايم” بما يسمى باللحظة الانتقالية التي تنفك خلالها الروابط الكيميائية للجزيئات وتقرن بجزيئات مادة أخرى ويولد عنها جزيء جديد لمادة جديدة.
الاستفادة من هذه التقنية :
تم توظيف هذه التقنية في الجراحات الدقيقة للعيون و ادخالها على الليزر الجراحي و اعطي هذا النوع من الليزر اسم الفيمتوليزر .
طريقة عمل الفيمتوليزر على القرنية:
يعتبر ليزر الفيمتو ثانية من ادق انواع الليزر حيث يقوم بتكوين فقاعات متحده على عمق محدد بدقة متناهية تحت سطح القرنية مما يساعد على خلق طبقة سطحية ذات سمك متناهي و دقيق دون استخدام مشارط جراحية و دون لمس العين خلال بضع ثواني و تصل نسبة امانه الى درجات عالية جدا من الامان و الدقة .
استخدامات الفيمتو ثانية في مجال العيون:
بعد الطفرة في اكتشاف هذا العلم تم تطوير اجهزه الليزر بهذه التقنية للاستفادة منها في مجال جراحات العيون . يستخدم جهاز ليزر الفيمتوثانية ومضات ضوئية فائقة السرعة لعمل شرحة بالقرنية تحدد مواصفاتها بدقة شديدة باحداث فقاعة غازية متناهية الصغر على عمق يحدده الجراح بدقة شديدة .
من اهم استخدامات الفيمتوليزر في هذا المجال التالي :
- الفيمتوليزك
- الفيمتوسمايل
- زراعة الحلقات ( الفيمتورينق )
- قطع القرنية في زراعات القرنية
- قطع الخلايا البطانية في عمليات القرنية الداخلية
- التشريط الجراحي للانحراف العالي بعد زراعات القرنية
- عمليات الماء الابيض ( الفيمتو كتراكت )
د.موسى الحربي
استشاري جراحات القرنية و الليزك و الماء الأبيض و زراعة العدسات الداخلية و التهابات القزحية .