- إن تحسن الرؤية في الأشخاص اللذين يعانون من مياه بيضاء مرتبط باستخدام نظارة طبية بمعنى أن عملية المياه البيضاء لا تغني عن النظارة ولكنها تقلل الحاجة إليها من حيث قوة النظارة ونوعية الرؤية .
- في عملية المياه البيضاء نلجأ إلى تفتيت محتوى العدسة مع الابقاء على غلافها و زرع عدسة صناعية ، وهي خطوة أساسية من أي عملية إزالة مياه بيضاء ، تختلف صفات هذه العدسة من مريض لآخر حسب احتياجاته البصرية وحسب حالة العين.
- العدسات التقليدية يطلق عليها عدسات (أحادية البؤرة) ، والميزة فيها أنها تعطي رؤية واضحة، لأننا نقوم باستبدال العدسة المعتمة ، ولكنها لا تضمن عدم الحاجة إلى نظارة طبية خاصة للأشياء القريبة ، كالقراءة واستخدام الهاتف (الجوال)، فهي تعطي رؤية واضحة على مسافة واحدة ثابتة ، في الغالب تكون مفيدة في القيادة وفي مشاهدة التلفزيون .
- إذا كانت قرنية الشخص مصابة بانحراف فإن العدسات أحادية البؤرة لا تستطيع معالجة الأمر وبالتالي سيحتاج الشخص إلى نظارة للقريب ونظارة اخرى للمسافات البعيدة.
- تتميز بعض العدسات بأنها تعالج الانحراف وبالتالي لن يحتاج الشخص إلى نظارة للبعيد ، وتسمى العدسة التي تعطي ميزة قراءة القريب بالإضافة لرؤية المسافات البعيدة بالعدسة (متعددة البؤرة ) ، وتشبه إلى حد كبير النظارات متعددة البؤرة التي يستخدمها الأشخاص اللذين تجاوزوا الأربعين ، ولكنها لا تأتي على هيئة عدستان منفصلتان ، ولكنها عدستان متداخلتان بحيث يتمكن الشخص من رؤية صورتان واضحتان في نفس الوقت ، واحدة قريبة والأخرى بعيدة.
- تواجدت هذه العدسات للاستخدام الطبي على مدى أكثر من عقدين من الزمان، لكن النماذج الأولى منها لم تكن جيدة ولكن أدائها تحسن عبر السنوات بشكل عالي .
- من ضمن العيوب في النماذج الأولى من هذه العدسات ، أن رؤية القريب والبعيد كانت واضحة بينما لم تكن المسافات المتوسطة واضحة!
- الآن أصبحت العدسات فعليًا متعددة البؤرة بحيث تكون الرؤية على المدى الكامل واضحة .
- من العيوب الأخرى للنماذج الأولى للعدسة ، ظهور هالات حول الضوء مما يسبب ازعاج خاصة أثناء القيادة ، الآن تم تجنب جميع هذه العيوب بحيث تعطي العدسة متعددة البؤرة أداء بصري جيد جدا ، ولكن حتى تنجح العملية لابد أن تكون حالة القرنية سليمة وأن لايعاني المريض من جفاف شديد وأن تكون الشبكية والعصب البصري سليمين بحيث يمكن يتمكن الشخص من رؤية الصورة بوضوح.
د. اسلام حمدي
استشاري القرنية بالمركز و الاستاذ المشارك بجامعة عين شمس زميل كلية الجراحين الملكية بجلاسجو و جامعة ميجيل هرنانديز باسبانيا و عضو المجلس الدولي للجمعية الدولية لتصحيح الابصار