المقصود بالرفض هو تفاعل جهاز المناعة في الجسم مع العضو المزروع على اعتبار أنه لاينتمي إليه ، فيقوم بمهاجمته وتعطيله عن العمل .
بالنسبة للقرنية ، فإن الجزء الذي يتعرف عليه الجهاز المناعي هو الغلاف الخلفي ، فلذلك فإن نسبة الرفض في الطريقة الأمامية العميقة تكاد تكون صفر .
وبالنسبة للطريقة الخلفية ، في حال حصل رفض يكون من السهل استبدال هذه الطبقة.
تقترب نسب بقاء القرنية دون رفض في حالات القرنية المخروطية (طريقة الزراعة الكاملة) من 90% ، وتتفاوت نسب البقاء بعد ذلك حسب أسباب الزراعة ، وحالة المريض وعينه قبل الزراعة .
بالنسبة لتحسن النظر ، فإن الطريقة الجزئية الأمامية والطريقة الكاملة تتشابهان من حيث فترة الالتئام والتعافي ، كما أن المريض يحتاج إلى راحة وعلاج مكثفين لعدة أشهر، ومن ثم يتم تقييم النظر بدءًا من الشهر الثاني ، ويحصل المريض بعدها على نظارة طبية مؤقتة تستمر معه لمدة عام .
بعد العام ، يتم إزالة الخيوط الجراحية المثبتة بها القرنية المزروعة، ويحصل المريض على رقم نظارة نهائي ، الميزة في هذا الرقم أنه قابل للتعديل ( تصحيح النظر ) حتى إن كان الرقم عالي.
أما في حالة الطريقة الجزئية الخلفية ، فلا يتم استخدام خيوط ، والتعافي فيها سريع ويحتفظ المريض بعدها بنفس نظارته قبل العملية .
السر في نجاح عملية زراعة القرنية هو أن يعلم المريض بأن العملية مهما كانت ناجحة وحالته مهما كانت مستقرة بأنه أجرى عملية كبيرة ، تحتاج إلى عناية ومتابعة مستمرين سواء باستخدام العلاج أو الالتزام بتعليمات الطبيب الجراح المعالج، أو بالاهتمام بأي تغيير طفيف يحدث للعين قد لانهتم به كثيرا في الظروف العادية ، لكنه بعد الزراعة قد يتطور إلى التهاب أو إلى رفض إذل لم يتم التعامل معه بشكل فوري .
د. إسلام حمدي
استشاري القرنية بالمركز و الاستاذ المشارك بجامعة عين شمس زميل كلية الجراحين الملكية بجلاسجو و جامعة ميجيل هرنانديز باسبانيا و عضو المجلس الدولي للجمعية الدولية لتصحيح الابصار