نسبة التراجع في النظر بعد عمليات التصحيح (أيًا كان سببها ) لا تزيد عن (من2إلى5%)
التراجع يحدث لأسباب متعددة :
أولها وأبسطها (الجفاف) ، سواءاً كان نتيجة العملية أو إذا حدث في فترة مابعد العملية ، أو حتى في الفترات المتأخرة بعد العملية .
أيضًا قد تحدث زيادة طبيعية في درجة الضعف إذا أجرى الشخص العملية في سن مبكرة قليلًا وكانت درجات ضعف النظر لديه متوسطة إلى عالية ، بمعنى أنه سواء أجرى الشخص العملية أم لم يجرها فسوف يزيد من نصف درجة إلى درجة .
أما التراجع الحقيقي فهوالذي يحدث نتيجة محاولة القرنية للالتئام والمحاولة للعودة لشكلها الأصلي قبل العملية ، وهو مايحدث على شكل تراجع بعض درجات النظارة في الفترة الأولى بعد الجراحة (6 أشهر -9 أشهر).
بالنسبة لحالات الجفاف يتم علاجه ، وفي حالات الزيادة الطبيعية في درجات الضعف وحالات التراجع نقوم بعمل جلسة استكمالية بعد استقرار النظر ، إذا سمحت القرنية بذلك .
أما الحالة الأكثر جدية وفي نفس الوقت الأكثر ندرة ، فهي القرنية المخروطية والتي تحدث إذا كانت القرنية ضعيفة في الأساس قبل العملية ولا تتحمل الليزر، والمفترض أن يتم استبعاد تلك الحالات أساسًا من الجراحة وهو مايتم الكشف عنه عند إجراء الفحوصات .
نسبة حدوث القرنية المخروطية قلت كثيراً في الفترة الحالية نتيجة حسن اختيار الحالات ، وتعالج تلك الحالة كما تعالج حالات القرنية المخروطية العادية ، ويفضل علاجها مبكرا للحصول على أفضل نتائج .
ويمكن تفادي جميع هذه الاحتمالات عن طريق زراعة العدسات الداخلية في بعض الحالات ،ومن ميزات العدسات الداخلية أنه لايحدث فيها تراجع للنظر ، سواء الإضافية أو العدسات التي يتم استبدالها ( خاصة إذا أجريت زراعة العدسات بعد استقرار رقم النظارة تمامًا).
د.إسلام حمدي
استشاري القرنية بالمركز و الاستاذ المشارك بجامعة عين شمس زميل كلية الجراحين الملكية بجلاسجو و جامعة ميجيل هرنانديز باسبانيا و عضو المجلس الدولي للجمعية الدولية لتصحيح الابصار