وسط المعلومات الكثيرة عن ضعف النظر والنظارات والعدسات وعمليات تصحيح الابصار فإن المعلومات البسيطة هي الأكثر تعبيراً عن الحقيقة والأسهل في الاستيعاب من ناحية المرضى ، ويبقى السؤال الأهم الذي يشغل بال أي شخص يلبس نظارة ويرغب في التخلص منها ، هل الأفضل هو إجراء العملية أم البقاء على النظارة ؟
بالنمط الحديث للحياة ، أولاً فإن الأعمال القريبة من الوجه هي السائدة، سواء الكتابة أو استخدام الشاشات .. الخ ، كما أن الاعتماد بشكل أساسي على النظارة في عالم سريع الإيقاع هو شيء مُقَيد .
الأشخاص اللذين يعانون من طول نظر أو انحراف أو قصر نظر شديد فعلياً هم بحاجة حياتية للتخلص من النظارة ، أما أصحاب قصر النظر البسيط اللذين يستطيعون رؤية الأشياء القريبة بسهولة من دون نظارة قد لاتهمهم كثيراً فكرة التخلص من النظارة ، وبالعموم فإن هذه الرغبة تختلف من شخص لآخر .
بشكل عام ، قبل التفكير في نسبة الرضا عن العملية ومدى استفادة الشخص منها ، لابد من الاطمئنان عن طريق اجراء الفحوصات للتأكد من أمان العملية ومن عدم احتمالية حدوث مضاعفات، وبعدها تتم مناقشة مدى الشعور بالاستفادة من العملية بين المريض والطبيب.
د.إسلام حمدي
استشاري القرنية بالمركز و الاستاذ المشارك بجامعة عين شمس زميل كلية الجراحين الملكية بجلاسجو و جامعة ميجيل هرنانديز باسبانيا و عضو المجلس الدولي للجمعية الدولية لتصحيح الابصار