- تعد العمليات الجراحية الخاصة بطب العيون من العمليات الغير مؤثرة بشكل كبير على الجسم ، وبالتالي أصبح النمط الحديث لإجراء العمليات عن طريق المخدر الموضعي أو السطحي ، حيث أنه لا حاجة لتنويم المريض أو تغييبه عن الوعي ، ولذلك فإن المريض يكون متيقظًا طوال الوقت .
- في العمليات الكبيرة نحتاج إلى (مخدر) يقوم بإعطائه للمريض طبيب التخدير المصاحب للجراح ، أما في العمليات الأخرى فلاحاجة لذلك ، كما هو الحال في عمليات الليزك وعمليات المياه البيضاء التي لا تتجاوز مدتها عدة دقائق و التي بالرغم من دقتها وتفاصيلها إلا انها مع الخبرة لا تستغرق أكثر من ذلك .
- هناك نوعين من التخدير:
االمخدر السطحي: ويستخدم لإلغاء الإحساس، بحيث تتحرك العين ولكن لا تشعر بما يلامسها.
المخدر الموضعي: ويكون على شكل إبرة تؤخذ بجوار العين بحيث يتوقف الإحساس والحركة داخل العين وخارجها
النوع الأول لا يحتاج إلى وقت ولكنه يستلزم هدوء وتعاون من المريض .
النوع الثاني هو الأسهل لأنه لا يتطلب أي تعاون أو مشاركة من المريض ولكنه يستدعي تدخل أكبر وفترة تعافي أطول .
- لايشعر المريض بأي انزعاج في الحالتين ولكن الأمر يعتمد على الحالة النفسية للشخص ومدى تعاونه ، لأن هدوءه والتزامه بما يطلبه الطبيب منه عامل أساسي في تقصير مدة الجراحة وسرعة التعافي ونجاح العملية بإذن الله .
- من واجب الطبيب أثناء العمليات أن يكون أكثر هدوءاً حتى يصل إحساسه للمريض، ومن واجب المريض أن يكون على تواصل مع طبيبه أثناء العملية وأن لا يقوم بحركات لا إرادية تزعجه هو شخصيًا خاصة وأن الأمر أسهل مما يتوقعه كثيرون .
لذلك نقول دائمًا ان عمليات العين غير مؤلمة ، و ماعدا ذلك يكون مصدره مشاعر المريض وانطباعاته قبل العملية ،مع التأكيد بأن تعاون الشخص له دور كبير جداً في مرور التجربة ببساطة ونجاح العملية بإذن الله .
د.إسلام حمدي
استشاري القرنية بالمركز و الاستاذ المشارك بجامعة عين شمس زميل كلية الجراحين الملكية بجلاسجو و جامعة ميجيل هرنانديز باسبانيا و عضو المجلس الدولي للجمعية الدولية لتصحيح الابصار