الشخص الذي يحتاج إلى نظارة لكي يتحسن نظره هو لايعاني من أي أمراض في العين وتطلق على حالته ( خطأ انكساري)، في هذه الحالة يصبح التخلص من النظارة لأسباب اجتماعية وحياتية وليست طبية .
أشهر وسائل التخلص من النظارة هي عمليات الليزر أو الليزك ، باختصار هي إعادة تشكيل لسطح العين الشفاف (القرنية ) لكي يماثل تحدب عدسة النظارة أو العدسة اللاصقة ، ونستخدم في هذه الحالة جهاز يُدعى (الاكزيمر ليزر).
هذا الجهاز يقوم بإطلاق أشعة تقوم بتبخير السطح الذي تلامسه فيعيد تشكيله حسب الكمية المطلوبة في عمليات تصحيح النظر.
هناك طريقتان ، إما الطريقة السطحية أو الطريقة العميقة :
يطلق على الطريقة السطحية عدة مسميات منها :اللازك ، االايبي ليزك … وغيرها) لكنها في النهاية نفس العملية ، في هذا النوع من العمليات يتم إزالة الطبقة الخارجية التي تشبه الجلد من على سطح القرنية ، ثم يتم تسليط جهاز الليزر ، وتلتئم هذه الطبقة في عدة أيام .
أما في الطريقة العميقة (الليزك)، فيتم تسليط الليزر على عمق القرنية بحيث تُرفع طبقة أعمق قليلاً من الطبقة التي تزال بالليزر السطحي ، ومن الممكن أن يتم ذلك عن طريق آلة جراحية بها شفرة دقيقة جداً تصل نسبة دقتها إلى 1/100 من المليميتر أو باستخدام جهاز ليزر يسمى الفيمو ليزر تصل دقته إلى 1/1000 مليميتر ، وتسمى العملية في هذه الحالة الفيمتو ليزك .
بعد تسليط الليزر تعاد الطبقة إلى مكانها حتى يلتئم سطح العين .
لذلك فإن مزايا الليزك أو الفمتو ليزك الرئيسية هي الراحة بعد العملية نتيجة سرعة الالتئام .
يعاني المريض من حكة ودموع لاتتجاوز عدة ساعات، كما أن استعادة الرؤية في العادة لا تتجاوز يوم إلى يومين بالمقارنة مع الليزر السطحي الذي يحتاج 3 أيام لاختفاء الأعراض وعدة أسابيع لاستقرار النظر. على الجانب الآخر فإن الميزة الأساسية لليزر السطحي أنها أكثر أمانًا للقرنيات الأضعف التي لن تتحمل الليزر العميق (الليزك).
لذلك يتم اختيار الليزك أو الفمتو ليزك في الحالات العادية ، ويتم اختيار الليزر السطحي للقرنيات النحيفة مثلاً .
على الجانب الآخر فإن الفمتو ليزك أكثر دقة من الليزك ، لذلك يسمح بإجراء ليزر البصمة مما يعطي نوعية نظر أفضل بعد العملية ، كما أن نسبة الجفاف فيه أقل ونسبة الأمان فيه أعلى .
النتيجة ، لكل حالة ظروفها ولايوجد نوع أفضل من الآخر ، الطبيب هو من يختار الأفضل بناءاً على الفحوصات .
د.إسلام حمدي
استشاري القرنية بالمركز و الاستاذ المشارك بجامعة عين شمس زميل كلية الجراحين الملكية بجلاسجو و جامعة ميجيل هرنانديز باسبانيا و عضو المجلس الدولي للجمعية الدولية لتصحيح الابصار