وحدة أمراض عيون الأطفال والحَوَل
إن نعمة البصر من أهم الحواس التي تمكِّن الإنسان منذ لحظة الميلاد من استكشاف العالم من حوله والتعرف عليه والتعامل معه. إن عيون أطفالنا الأعزاء عرضة للإصابة بالعديد من المشكلات الوراثية أو الخلقية أو المكتسبة ( خلال سنوات العمر الأولى) مما يؤثر سلباً على نموهم وتطورهم الطبيعي وخاصة في مجال التعلم كما قد تسبب العمى، ومن أمثلة هذه المشكلات: الحول، وكسل العين والعيوب الخلقية، وعيوب الإبصار الانكسارية كقصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم (اللانقطية)، والجلوكوما الخلقية، و المياه البيضاء، ومشكلات القناة الدمعية، وازدواجية الرؤية، وحركات العين اللاإرادية ، وبعض أورام العين … وغيرها. وتتسبب مشكلات الإبصار لدى الأطفال في العديد من المشكلات التعليمية والتخلف الدراسي، بالإضافة إلى تأثيراتها الاجتماعية والنفسية الخطيرة. والخطير في الأمر أن العديد من هذه المشكلات لا يتم اكتشافه إلا في وقت متأخر حيث يصعب تعويض الطفل عن معاناته وقد يصعب إنقاذ العين، ومن الاعتقاد الخاطئ لدى الكثيرين أن الحول يختفي مع تقدم العمر، ولا يحتاج الكشف عليه مبكراً، وهذا خطأ كبير حيث أن الحول قد يكون علامة على الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان الشبكية، كذلك فإن العلاج المبكر للحول ومسبباته يمنع كسل العين وضعف الإبصار. وقد أثبتت إحصائيات منظمة الصحة العالمية وجود 1.4 مليون طفل يعانون من العمى، بالإضافة إلى 12 مليون طفل يعانون من إعاقة بصرية، وذلك بسبب عيوب الإبصار الانكسارية التي كان يمكن اكتشافها وعلاجها بسهولة لو اكتشفت مبكراً. ولإنقاذ عيون أحبائنا الأطفال، ومنحهم الفرصة للنمو والتطور الطبيعي، كان اهتمامنا بتجهيز وحدة مستقلة من أجل الاكتشاف والتدخل المبكر على أعلى مستوى علمي وتقني. استكشف العالم بـرؤيـة ثـاقـبـة.